(19) إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون ، ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم . الإمارات العربية المتحدة

إن الذين كفروا سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون. ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم الكفر صفات واعتقاد.. وهناك من يأخذ من صفة الكافر.. النوافذ عند المتقين مفتوحة مع الله.. ومغلقة لدى الكافرين.. المتقي قلبه مفتوح بينه وبين الله.. لا يوجد حاجز.. وكذلك سمعه يسمع كلام الله.. وكذلك بصره يرى آيات الله.. يرى الصانع وما صنع والخالق وما خلق.. أما الكافر فنوافذه مغلقة.. وصلتهم مقطوعة عن الله تماماً.. فلا يرى الصانع ولا الخالق ولا الجنة ولا النار ولا الأقدار.. انظر للختم على القلب والسمع والعمى على البصر.. أنى لصاحب هذه الانغلاقات أن يهتدي.. صورة مظلمة جامدة لمن تستوي عنده البشارة والإنذار.. يُرغب فلا ينتفع بالترغيب.. يُرهب فلا ينتفع بالترهيب.. (سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون).. وصل إلى مرحلة من الدرك والضنك تستوي الأمور عنده.. لذلك قالوا: (شر الناس من لا يتعظ لا بالنعم ولا بالنقم).. الكافر محجوب بأغلال نفسه.. الكافر يريد الصمم والعمى والحواجز.. الله علم منه فأعطاه.. علم الله منه أنه يريد أن يُضَل ويَضل.. (ختم الله على قلوبهم) بما لديهم.. الكافر لا يبصر رشده ولا يسلك قصده. نُزع من قلبه كل بركات الاستجابة.. نُزع من قلب الكافر الإصغاء.. نُزع من قلب الكافر الإنصاف.. اتكل على أعماله وأحواله، وغاب عن شهود أفضال الله.. كفر بآيات ونعم الله وبالله.. لا تدخل لقلبه هداية (ختم الله على قلوبهم).. في العاجل الفرقة، وفي العقبى الحرقة.. عليهم غطاء.. فاستعذ بالله من أن يكون عليك غطاء.. لا ترى الحق البين الواضح.. لا ترى النور لا تهتدي.. طردوا أنفسهم من رحمة الله.. هم من تسببوا في ذلك.. كما قال عمر بن عبد العزيز: (عجبت لمن يأتي يوم القيامة إلى رحمة الله التي يقول عنها الله: "ورحمتي وسعت كل شيء" فلا يكون له فيها نصيب).. أو "جنة عرضها السماوات والأرض" وليس له مقعد فيها.. غشاوة الحجاب عن رؤية المطلوب.. الكفر هو ستر الحق وإظهار الباطل.. ستروا كل الخير.. يظهر كفره وباطله.. عذابهم الحقيقي هو البعد والطرد.. هم في غفلة وليسوا في معرفة.. هم في بحار الشهوة والمعصية والعناد لا يخرجون منها لبر الأمان والإيمان فيغرقون بما هم فيه.. يمشون في بحار الشهوة والمعصية لا يصلون لبر الأمان أبداً.. (ختم الله على قلوبهم) فما نظر إليها الله منذ خلقها.. حرم عليهم أنوار ذكره.. حرم عليهم أنوار هدايته.. حرم عليهم طريق الحق والوصول إليه بما علمه من أنفسهم القبيحة.. (وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم).. لا يسمعوا حلاوة الخطاب في القرآن الكريم.. هؤلاء لا تمر الرحمة لا في قلوبهم ولا في حياتهم.. فلا يرحمون أحداً، ولا يشفقون على أحد، ويظلمون الناس.. غشاوة عن رؤية الصانع وما صنع والخالق وما خلق.. فيا قلب.. افتح نوافذك على الهداية.. قل (سمعنا وأطعنا).. من أول مرة.. كان صحابة النبي وقافين عند كتاب الله.. نور الحلقة : أزل عن نفسك الغطاء والحجب بينك وبين الحق، وافتح نوافذك على الهداية. زهد رقائق التابعين تزكية التوحيد الاستسلام لله العبودية اتباع النبي ترقيق القلوب المقامات حب الله صفاء النفس الطريق إلى الله الصدقة حب الناس حسن الخلق الإنفاق في سبيل الله مجاهدة النفس علو الهمة للتواصل معنا عبرالفيس بوك https://www.facebook.com/groups/46421� ��... عبر اليوتيوب /channel/UCFol� ��... عبر التليجرام https://t.me/hadithelqalb� �� عبر الواتس اب 00201010304551

الفئة