المدة الزمنية 7:5

الظلم وأنواعه في ألا سلام الإمارات العربية المتحدة

بواسطة JUBA
9 مشاهدة
0
1
تم نشره في 2022/03/15

تعريف الظلم لغة واصطلاحًا الظّلم لُغة مصدر ظلم، ويعني الجور، يُقال: ظلَم فلانًا؛ أي جار عليه ولم يُنصفه،[١] أمّا الظّلم اصطلاحًا فهو التّعدي عن الحقّ إلى الباطل، والتصرّف في مل، وهي على النحو الآتي ظلم الإنسان لنفسه : تعريفه وصوره وأدلته ظلم الإنسان لنفسه : تعريفه وصوره وأدلته ظلم النفس يعني إساءة الإنسان إلى نفسه نتيجة فعل أو قول خارج عن حدود الشارع،[٥] قال الله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (إِنَّ اللَّـهَ لا يَظلِمُ النّاسَ شَيئًا وَلـكِنَّ النّاسَ أَنفُسَهُم يَظلِمونَ)،[٦][٧] وظلم الإنسان لنفسه يتّخذ أشكالًا متعدّدة، منها ما يأتي:[٨] الشّرك بالله: إنّ من أعظم أنواع ظلم الإنسان لنفسه هو الشّرك بالله، فعن عبدِ اللَّهِ بن مسعود -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- قالَ: (لَمَّا نَزَلَتْ هذِه الآيَةُ: (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}[٩]، شَقَّ ذلكَ علَى أصْحابِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقالوا: أيُّنا لَمْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ؟! فقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ليسَ كما تَظُنُّونَ؛ إنَّما هو كما قالَ لُقْمانُ لِابْنِهِ: (يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)[١٠]).[١١] التّعدي على حدود الله: نهى الله -سبحانه وتعالى- في أكثر من موضع في القرآن الكريم عن الاقتراب من حدوده، ودلّ على ذلك قوله - سبحانه وتعالى-: (تِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّـهِ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ).[١٢] الصدّ عن مساجد الله: لقد وبّخ الله -سبحانه وتعالى- الذين يصدّون عن سبيل الله بقوله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّـهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا أُولَـٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ).[١٣] الإعراض عن آيات الله بتعطيل أحكامها: إنّ من ظلم الإنسان لنفسه الإعراض عن آيات الله -عز وجل-، لأنّه يعرّض نفسه للعقاب الشديد، قال -الله تعالى- في كتابه العزيز: (وَمَن أَعرَضَ عَن ذِكري فَإِنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكًا وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمى).[١٤] الكذب على الله: إنّ من أعظم أنواع الكذب هو الكذب على الله، فمن كذب على الله فقد ظلم نفسه، لقوله -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النّاسَ بِغَيرِ عِلمٍ إِنَّ اللَّـهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ).[١٥] ظلم الإنسان لغيره من الناس : تعريفه وصوره وأدلته ظلم الإنسان لغيره يعني تعدّي الإنسان على غيره من خلال إيذائه، أو سلب أمواله دون وجه حق،[١٦] وظلم الإنسان لغيره يتّخذ أشكالًا وألوانًا لا يمكن حصرها، وفيما يأتي بيان أهمها:[١٧] أكل مال اليتيم وقهره: توعَّد الله -سبحانه وتعالى- من أكل مال اليتيم ظلمًا بالعذاب الشَّديد؛ لضعف اليتيم، وعدم قدرته على إثبات حقِّه كالرَّاشدين، قال -سبحانه وتعالى- في محكم التنزيل: (إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا).[١٨] عدم العدل بين الأولاد: أمر الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالعدل بين الأبناء وحذّر من ظلم الآباء للأبناء، فعن النعمانَ بنَ بَشير -رضيَ الله عنه- جاء أبوهُ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فقال له: (إني نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا فقال له: أَكُلَّ ولدِكَ له نِحْلةٌ مثلُ هذا؟ قال:لا، قال: فاردُدْهُ).[١٩] اقتطاع الأراضي والعقارات بغير وجهِ حقٍّ: فعن عبدالله بن عمر -رضيَ الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- : (مَن أَخَذَ مِنَ الأَرْضِ شيئًا بغيرِ حَقِّهِ خُسِفَ به يَومَ القِيَامَةِ إلى سَبْعِ أَرَضِينَ).[٢٠] قتل النّفس التي حرّم الله قتلها: قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَلا تَقتُلُوا النَّفسَ الَّتي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلّا بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظلومًا فَقَد جَعَلنا لِوَلِيِّهِ سُلطانًا فَلا يُسرِف فِي القَتلِ إِنَّهُ كانَ مَنصورًا)،[٢١] وعن عبدالله بن عمر -رضيَ الله عنهما- قال: قال النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم (لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ في فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ، ما لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا)[٢٢] عدم الدّقة والأمانة في العمل: إنّ من صور الظلم أن يأخذ الموظف أو الأجير حقّه كاملاً ويؤدي واجبه منقوصاً، وذلك لقول الله -سبحانه وتعالى-: (إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا).[٢٣] نقص المكاييل والموازين: حذّر الله -عز وجل- من نقص المكيال والميزان، ويدلّ على ذلك قوله -سبحانه وتعالى-: (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ).[٢٤] عدم إعطاء العمال حقوقهم: إنّ من أعظم الظلم تأخير رواتب الموظفين، وعدم إعطائهم حقوقهم وإنكارها عليهم؛ استغلالاً لضعفهم وحاجتهم، فعن أبي هريرة -رضيَ الله عنه- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال فيما يرويه عن ربه -عز وجل- أنّه قال: (ثَلاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يَومَ القِيامَةِ، رَجُلٌ أعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرًّا فأكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجِيرًا فاسْتَوْفَى منه ولَمْ يُعْطِهِ أجْرَهُ).[٢٥] القذف والحديث في أعراض المسلمين: قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).[٢٦]

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0