#جدد_طاقتك#وعش_سعادتك
طاقة_ الاعتذار# جدد_طاقتك
جلس الزوج صباحاً على مائدة الإفطار و التي قامت بإعدادها الزوجة الوفية
و تركتها و دخلت إلى المطبخ , بدأ الزوج يقوم بتجهيز الإفطار لنفسه و هو ينتظر زوجته
أن تشاركه الإفطار
بدأ في تقشير البيض و هو منتظر الزوجة أن تأتي و لكنها لم تأتي , أمسك بكوب الحليب فوجده بارداً حاول أن يتذوقه فلم يجد له طعم خاصة بعد أن صار بارداً جداً مما أفقده مذاقه , عاد الزوج مرة ثانية ليأكل البيض فلم يستطع فنظر إلى المطبخ مترقباً حضور الزوجة الحبيبة
و ظهورها من المطبخ لتظهر و تشاركه طعام الإفطار كالعادة مثل كل يوم فإذا بها تخرج من المطبخ و بيدها الخبز و وضعته على مائدة الإفطار و حاولت أن تجلس معه مثل كل يوم
على مائدة الإفطار و لكنها لم تستطع ..!
هل تعلم لماذا ؟ لأنه أهانها بالأمس و لم يعتذر إليها
أما هو فقد منعه عناده الشديد من الإعتذار..!!
عادت الزوجة مرة ثانية إلى المطبخ و شغلت نفسها بتنظيف بعض الأواني بالمطبخ
و ما هي إلا لحظات حتى تخيلت أن الزوج قد غادر المكان و أنها عادت إلى مائدة الإفطار فوجدت الطعام كما هو , فلم يشرب الزوج الحليب ، و لم يكمل أكل الإفطار و لم يقترب من البيضة
فقالت في نفسها طبعاً تريد أن أقشر لك البيض و أن اقطع لك مثل كل يوم قطع الخبز
و أن أساعدك في الطعام و لكنك لا تستحق ذلك لأنك لم تقدر معاملتي لك و لم تقدر صنيعي معك فأنا تحملتك كثيراً و كنت أنت من المفروض الحارس الأمين لي و لكنك خنت هذه الأمانة و قمت بإهانتي و لم تعتذر و ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الباب و هو يغلق ..
فاقت و أدركت أن الزوج خرج للعمل هذه المرة عن حق .
توجهت الزوجة تجاه مائدة الإفطار لتقوم بتنظيفها و هي غاضبة حزينة
و هي متوقعة أن تجد ما تخيلته أمامها من الطعام الذي لم يأكله و خرج غاضباً و لكنها … وجدت وردتين إحداهما بيضاء تليها وردة حمراء و قد وُضعت الوردتين فوق ورقة كتب الزوج فيها الآتي …
إلى أجمل وردة في حياتي … إلى زوجتي الحبيبة إلى روحي و حبي الخالد
سلام الله عليك و رحمته و بركاته
حبيبتي .. كم كنت أتمنى أن تشاركيني الإفطار اليوم فلما حرمت من ذلك لم أستطع أن أفطر
في غيابك عني …
كم كنت أتمنى أن أرى إبتسامتك التي تودعينني بها كل صباح قبل أن أخرج لعملي، و أنا متفائل و مقتنع أن هذا اليوم به خير كثير لي بسبب هذه الإبتسامة.
زوجتي.. و حبيبتي ..و رفيقة العمر، لقد نال الشيطان مني حينما أخطأت في حقك و لم اعتذر، فهل تقبلين إعتذاري ، إنني محرج منك كثيراً .
بكت الزوجة و دموع الحب تعانق الورقة ،و هي تبكي و تردد سامحتك .. سامحتك يا زوجي الحبيب .. يا أغلى ما في حياتي
ثم إنطلقت كالنحلة في المنزل و بدأت تعد من وقت الإفطار طعام الغداء الذي يحبه زوجها
و زينت بيتها حتى صار حقلاً من حقول الحب و الوفاء و قامت بلبس أفضل الثياب التي لديها و استقبلته بإبتسامتها المعتادة و قابلها بمثل إبتسامتها و لسان حال كل منهما ينطق بعمق الوداد .
***
إنها كلمات أخرست الغضب و جعلت الحب يتفتق بعبق الياسمين و يزهر بأشواق الحنين , أيقظت جمال المشاعر من سباتها و ألهبتها لتشعل الضياء في المكان
و أعادت للحياة بهجتها و كانت بمثابة تأكيد لما يسكن في الفؤاد من تقدير و إحترام
فلمَ نبخل بها و نحرم أنفسنا نشوة السعادة
إنها سر من أسرار الإستمرار و الدوام وتجديد طاقة الحب والوداد.
فالسعادة بين الزوجين خاصة عند الخلاف بكل بساطة يمكننا أن نحافظ عليها بكلمة إعتذار
قد يقول قائل للإعتذار ألوان و ليس من الضروري كلمات
أقول له نعم .. اللمسة ممكن أن تكون إعتذاراً ، النظرة , القبلة , و السلوك ,
و الأهم أن يكون الإعتذار في دائرة الفعل بأي شكل و بأي لون كان ، ولابد أن يتوافق مع ذلك ..البعد عن الخطأ ، لينسجم مع معنى السعادة المنشودة .. صديقي ..كن شجاعاً و مارس طاقة الإعتذار.
في الختام شارك هذا الفيديو وأنشر ثقافة الاعتذار ، وأشترك في قناتك جدد طاقتك ليصلك كل جديد.