المدة الزمنية 9:10

هذا ما يتعلق بالمولود3 برنامج في رحاب الشريعة للشيخ محمد جندية- لبنان الإمارات العربية المتحدة

48 مشاهدة
0
4
تم نشره في 2022/12/14

- التهنئة بالمولود : كان النبي ﷺ يدعو فيقول: " بارك الله لك في الموهوب وألهمك شكر الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره"؛ وورد غير هذا؛ واللافت في تهنئة الناس بمواليدهم أنهم يستعملون عبارات لا ينتفع بها المولود؛ نحن نهنئ الوالدان بمولدهما بالدعاء له بالخير والبركة والبر بوالديه وأن يكون ذا دين؛ من الصالحين؛ وغير ذلك من الأدعية؛ وهذا ما يجعل التهنئة المتفِقة مع الشرع أفضل؛ بل لا تقارن بغيرها من المباركات. وبالتالي على المسلم أن يفاخر ويباهي بما يرد عن النبي ﷺ؛ وإذا كان لا بد من التعييب على أحد أو تعييره فهذا ينبغي أن يكون على من خالف سنة النبي ﷺ لكونه فاته الأفضل "وإن تطيعوه تهتدوا"؛ فالمخالف لم يهتد للأفضل وإن جاء بأفضل الألفاظ في المباركات؛ بل إن التزام ما جاء في سنته ﷺ يغني عن أي صيغة أخرى؛ وما من شك أن المخالف فاته إتيان الأفضل. - العقيقة؛ معناها وحكمها: - هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم اسبوعه عند حلقِ شعره. والعقيقة سنة مؤكدة ينبغي للقادر عليها أن يقوم بها، وهي مشروعة في حق الأب خاصة، تذبح في اليوم السابع من ولادة الطفل؛ فإن فاته السابع ذبَحَ في الرابع عشر، فإن فات ففي الحادي والعشرين؛ فقد أخرج البيهقي في سننه عن بريدة عن النبي ﷺ قال: ((العقيقة تذبح لسبعٍ، أو لأربعَ عشرةَ، أو لإحدى وعشرين)). وروى النسائي عن الحسن عن سمرة، قال: قال رسول الله ﷺ: ((الغلام مُرْتَهن بعقيقته، تذبح عنه يوم السابع، ويسمى، ويحلق رأسه)). فهذه العقيقة قد تكون سبباً لحفظ هذا الغلام وتوفيقه وأن يكون براً بأمه وأبيه . وقيل إن تنشئته تنشئة صالحة؛ وحفظه حفظاً كاملاً؛ مرهون بعقيقته؛ وقيل لا يشفع لوالديه يوم القيامة إن لم يُعَق عنه؛ وقيل غير ذلك؛ المهم أن فيها خيراً ومنفعة فما ينبغي أن يُعرِض عنها القادر عليها. والعقيقة شاتان عن الغلام، وشاة عن الجارية؛ وذلك لِمَا أخرجه ابن ماجه في سننه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: أمَرَنا رسول الله ﷺ أن نعق عن الغلام شاتين، وعن الجارية شاة". فإن لم يجد الإنسان إلا شاةً واحدة أجزأت، وحصل بها المقصود، لكن إذا كان الله قد أغناه؛ فالاثنتان أفضل. - إخراج قيمة العقيقة مالاً يتصدق به: قال ابن قدامة في (المغني): والعقيقة أفضل من الصدقة بقيمتها. قال النووي رحمه الله في كتابه المجموع : فعل العقيقة أفضل من التصدق بثمنها عندنا، وبه قال أحمد، وابن المنذر". - العقيقة عن النفس يعد البلوغ: عن أنس بن مالك رضي الله عنه: "أن النبي ﷺ عقَّ عن نفسه بعدما بُعِث نبيًّا"؛ وقد ذهب بعض العلماء إلى العمل به، قال ابن سيرين: "لو أعلم أنه لم يعق عني، لعققتُ عن نفسي"؛ وعن الحسن البصري قال: "إذا لم يُعقَّ عنك، فعقَّ عن نفسك، وإن كنت رجلاً"

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0