المدة الزمنية 6:44

سابق بن عبد الله البربري | باسم الذي أُنزِلت من عِندِه السُّوَرُ الإمارات العربية المتحدة

بواسطة سطور الأمل
474 مشاهدة
0
8
تم نشره في 2022/08/21

سابق البربري هو أبو عبد الله، أو أبو أمية، ويقال أبو المهاجر، أو أبو سعيد ، شاعر من الزهاد، وهو ليس منسوباً إلى البربر وإنما لقب له. ويرده بعض الباحثين إلى أصول عربية، ويرى أنه هاجر من المغرب العربي إلى بلاد الشام. لقي شعر سابق قبولاً عند علماء الحديث ورواته، لكن النقاد رأوا فيه رأياً آخر؛ فالجاحظ يقول في البيان والتبيين: «لو كان شعر صالح بن عبد القدوس وسابق البربري مفرقاً في أشعار كثيرة لصارت تلك الأشعار أرفع مما هي عليه بطبقات، ولصار شعرهما نوادرَ سائرةً في الآفاق، ولكن القصيدةَ إذا كانت كلُّها أمثالاً لم تسِرْ ولم تجْرِ مجرى النوادر، ومتى لم يخرجِ السامعُ من شيء إلى شيء لم يكنْ لذلك النظامِ عنده موقع». يفهم من كلام الجاحظ، ومن مطالعة شعره، أن أغراض شعره معروفة وهي الحكمة والوعظ والمثل، وهي من الأشعار الجيدة في ذاتها، لكنها لا ترفع مكانة الشاعر كثيراً، إذ ثمة أغراض أخرى للشعر، والشاعر المجيد هو الذي ينظم في أكثر أغراض الشعر حتى يُحكم له بالتفوق. استشهد النحاة بشعر سابق البربري، وهذا يعني أن أشعاره كانت سليمة من الشوائب، ومما استشهدوا به في معاني اللام قوله: وللموتِ تغذو الوالداتُ سِخالَها كما لخرابِ الدهرِ تُبْنى المساكنُ ومن شعره المشهور الذي أنشده للخليفة عمر بن عبد العزيز قوله: بسمِ الذي أُنزلتْ من عندِه السورُ الحمدُ للهِ أما بعدُ يا عمر إنْ كنتَ تعلمُ ما تأتي وما تذرُ فكنْ على حذرٍ قدْ ينفعُ الحذرُ واصبرْ على القدرِ المجلوبِ وارضَ به وإن أتاك بما لا تشتهي القدرُ وشعره كما ذُكِر آنفاً مملوء حكمة ومثلا ووعظا؛ زهد فيه بالدنيا، وحذر من اتباع الهوى، ودعا إلى الإيمان بالقدر خيره وشره من الله، وتحدث عن الموت والقبر والساعة والحساب والجنة والنار. يمكنكم دعم القناة باليوتيوب /c/STC4U fb.me/maramedia.stc تسعدنا مشاركتكم ويشرفنا وجودكم كما يسعدنا تلقي استفساراتكم على m.me/maramedia.stc by:Dr.sara hassaan د.ساره حسان https://sarahassan64.wixsite.com/maramedia #سطور_الأمل #stc #maramedia

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 2