المدة الزمنية 7:47

سامي والغول ذو الرأسين - قصص اطفال قبل النوم - حكايات اطفال بالعربية الإمارات العربية المتحدة

بواسطة قصص الجدة
138 292 مشاهدة
0
2.3 K
تم نشره في 2019/12/21

تابعونا لمشاهدة المزيد من قصص الاطفال بالعربية على قناة قصص الجدة قام بأداء الأصوات المعلق الصوتي أسامة فرج fredj.oussama@gmail.com https://www.facebook.com/oussama.fredj سامي والغول ذو الرأسين في قديم الزمان وفي أحد القرى عاشت امراة فقيرة مع ولدها الصغير سامي. كانت العائلة الفقيرة بالكاد تحصّل قوت يومها من عمل الام في غزل الصوف. وعندما اشتد عود الصبي قرر ان يسافر الى المدينة بحثا عن عمل يخرجه وأمه من حالة الفقر. وفي فجر احد الايام ودع سامي والدته وغادر القرية قاصدا المدينة. وبعد رحلة مشي طويلة، وجد نفسه وسط غابة كثيفة مترامية الاطراف. ولكن سامي كان شجاعا ومصمما على التوغل فيها اكثر فاكثر لعله يجد مخرجا منها. وبينما هو على تلك الحال، حل الليل واشتد الضلام وبدأ الطقس يبرد. فبدأ المسافر الصغير يبحث عن ملجأ يقضي فيه ليلته. فتصلق شجرة عالية لعله يبصر ضوء ما فيتجه نحوه. يال الحض لقد رأى نورا ينبعث من كوخ قريب. ودون تردد ذهب اليه وطرق بابه. - نعم، إنتضر قليلا أنا قادم. فرح سامي في بادء الامر لوجود شخص يسكن الكوخ ولكنه عرف انه وقع في مأزق عندما فتح الباب. نعم ان صاحب الكوخ لم يكن سوى غول مرعب ذا رأسين. ولكن سامي كان شجاعا .فقد قرر ان يتوكل على الله ويحاول الخروج من مأزقه بالحكمة والذكاء. - أهلا وسهلا بك أيها الضيف. كيف يمكنني خدمتك؟ - لقد حل الليل وانا في طريقي الى المدينة. هل يمكنك ايوائي ليلة واحدة؟ - بالطبع. من دواعي سروري ان تبيت في كوخي. ادخل الغول سامي الى الكوخ ثم قدم له وجبة شهية. واخيرا وهبه غرفة مريحة حتى ينام فيها. وقال له: - ارجو ان لا تنزعج من الفئران في الليل فهي كثيرة في الغابة. - إطمئن يا سيدي، ان الفئران لا تخيفني فهم سامي بفضل فطنته وذكائه الحاد، ان الغول ينوي على شيء مرعب. فقام بوضع جذع شجرة مكانه في الفراش وتغطيته جيدا. ثم نام تحت السرير. وفي منتصف الليل دخل الغول غرفة سامي حاملا فأسا. وضرب بها جذع الشجرة معتقدا انه الصبي. ثم خرج من الغرفة محدثا نفسه: - ها ها ها لقد قضيت عليه. غدا سوف أتول أمره وأعد به وجبة لذيذة وفي الصباح فوجئ الغول أن سامي لا يزال على قيد الحياة فقال له في دهشة: - ألم تشعر بشيء غريب البارحة؟ فأجابه سامي بذكاء - نعم لقد زارني البارحة فأر كبير قام بدغدغتي قليلا ثم غادر. إغتاض الغول من جواب الصبي محدثا نفسه: - لابد أن لهذا الصبي قوية غير عادية. والا كيف شعر بضربة الفأس كأنها دغدغة فأر. سوف أجرب تسميمه من خلال الطعام. ثم قال لسامي: - سوف أعد الحساء من أجل الفطور. وعندما دخل الغول الى المطبخ حتى يعد الحساء، خبأ سامي تحت ثيابه قربة جلدية. ولما حضر الحساء، قدمه الغول الى سامي حتى يسممه. ولكن سامي قام بالتضاهر بالاكل وسكب الحساء في القربة من خلال فوهتها التي أخرجها من طوق سترته. وبعد أن تضاهر بأكل كمية كبيرة من الحساء قال للغول: - يا لك من طباخ ماهر. لقد كان حساء لذيذا. شكرا لك أيها الغول عندها دهش الغول من قوة الصبي مخاطبا نفسه: - كيف بقي على قد الحياة بعد تناول الحساء المسموم. لا يمكن أن يكون هذا الصبي أشد مني قوة. سوف أجرب هذا الحساء. تناول الغول كمية من الحساء حتى يثبت لنفسه أنه أشد قوة من الصبي. ولكنه سرعان ما سقط على الأرض لا يحرك ساكنا بسبب السم الموجود في الحساء. وهكذا استطاع سامي أن ينتصر على الغول بفضل سرعة بديهته وذكائه الحد. وغادر كوخ الغول سالما متجها نحو المدينة.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0