قصيدة خواطِرُ رجلٍ شرقيّ الإمارات العربية المتحدة

- خواطِرُ رجُلٍ شرقيّ- أنا، يا سيّدتي، رجلٌ شرقيٌّ من سُلالةِ ملوكِ بني الأحمر.. ورِثتُ قِرطاسَ المتنبّي و سيفَ عـنتَـر .. أتسلّى بشحذ السّيـوف بلا ملـلٍ و أرسُـمُ في كلِّ ليلةٍ ألفَ قمَـر .. و لــونُ العِشـقِ عنـدي أحمَـر .. و القليلُ منه أشقَر .. و الأقلُّ منه أسمَر .. و النّزرُ منه لا يكادُ يُذكَر .. و إذا ما عادانـي العِـشـقُ في رمشَةِ عيـنٍ يـتبـخَّـر .. قولي عنّي، إن شئتِ، نرجسيٌّ و النّرجسيُّ كالمطَر .. فاحذري أن تجرفكِ سيولي في لمح البَصَر .. واحذري أن تكوني، يا صغيرتي، مجرّدَ قطعة سكّر.. أضعها في فنجانِ قهوتي حين أُقرّرُ أن أسكَر .. أو أن تكوني رذاذاً من طيب العنبَر .. أرشّه على ياقة قميصي حينما أُريــدُ أن أسهَر .. يا صغيرتي دَعي الأشياءَ للقدَر .. و ارتعي كفراشةٍ في بستانِ قصائدي لبقيّة عُمري و أكثَر كوني رقصةً شرقية أو نغمةً عذبةً على أحلى وتَـر .. فلستُ أدري إن كان عمري يطول أم هو بين الأعمـارِ الأقصَر .. و ما لذّة عيشي إلاّ في معروفٍ خفيٍّ أو مُناجاةٍ في السّحَر .. ولا أملكُ لنفسي نفعاً و لا ضرّاً كباقي البشَر .. فبحقِّ "اللهُ أكبَرْ" .. و بحقِّ "اللهُ أكبَرْ" .. و بحقِّ "اللهُ أكبَرْ".. امنحيني فرصةً كي أتحرَّر. - شعر: ياسين آدم الإدريسي

الفئة