المدة الزمنية 7:58

قصيدة كن على حذر من الدنيا ، صوت عد العزيز الأحمد الإمارات العربية المتحدة

1 327 مشاهدة
0
24
تم نشره في 2018/09/25

بسم الذي أنزلت من عنده السور * والحمد لله أما بعد يا عمر إن كنت تعلم ما تأتي وما تذر * فكن على حذر قد ينفع الحذر واصبر على القدر المقدور وارضَ به * وإن أتاك بما لا تشتهي القدر فما صفى لامرئ عيش يسر به * إلا وأعقب بوم صفوه كدر واستخبر الناس عما أنت جاهله * إذا عميت فقد يجلو العمى القدر قد يرعوي المرء يوما بعد هفواته * وتحكم الجاهل الأيام والغير إن التقى خير زاد أنت حامله * والبر أفضل شيء ناله البشر من يطلب الجَوْر لم يظفر بحاجاته * وطالب العدل قد يهدي له الظفر وفي الهدى عبر تشفى القلوب بهاكالغيث ينضر عن وسمييه الشجر وليس ذو العلم بالتقوى كجاهلها * ولا البصير كأعمى ماله بصر والرشد نافلة تهدي لصاحبها * والغي يكره منه الود والصدر قد يوبق المرء أمر وهو يَحقره * والشيء يا نفس يَنمى وهو يحتقر لا يشبع النفسَ شيءٌ حين تحرزه * ولا يزال لها في غيره وقر ولا تزال وإن كانت لها ساعة * لها إلى الشيء لم تظفر به نظر والذكر فيه حياة للقلوب كما * يحيي البلاد إذا ما ماتت المطر والعلم يجلو العمى عن قلب صاحبه * كما يُجَلِّي سواد الظلمة القمر لا ينفع الذكر قلبا قاسيا أبدا * وهل يلين لقول الواعظ الحجر ؟ ما يلبث المرء أن يبلى إذا اختلفت * يوما على نفسه الروحات والبكر والمرء يُصعد ريعان الشباب به * وكل مُصعِدة يوما ستنحدر بين ثرى الغصن لَبـنا في أروماته * ريان صار حطاما جوفه نخر وكل بيت خراب بعد جدته * ومن وراء الشباب الموت والكبر والموت جسر لمن يمشي على قدم*إلى الأمور التي تخشى وتنتظر كل يمر عليه ثم تجمعهم * دار إليها يصير البدو و الحضر كم من جميع أشَتَّ الدهر شملهم * وكل شمل جميع سوف ينتثر من كان في معقل للحرز أسلمه * أو كان في قُمُرٍ لم ينجه قُمُرُ ورب أَصْيد سام الطرف معتصبٍ * بالتاج نيرانه للحرب تستعر يظل مفترش الديباج محتجبا * عليه تبنى قباب الملك والحُجَرُ قد غدرته المنايا وهو مستلـَب* مجندلٌ تاربُ الخدين منعفر فبعد هذا ما ترجون البقاء وهل * تبقى فروع لأصل حين ينهصر ؟ لكم بيوت بمستلِّ السيول وهل * يبقى على الماء بيتٌ أسُّه مَدَر ؟ إلى الفناء وإن طالت سلامتهم * مصير كل بني أنثى وإن كبروا إن الأمور إذا استقبلتها اشتبهت * وفي تدبرها التبيان والعبر والمرء ما عاش في الدنيا له أمل * إذا انقضى سفر منها فسفر لها حلاوة عيش غير دائمة * وفي العواقب منها المُرُّ والصَبـِر إذا قضت زمر آجالها نزلت * على منازلها من بعدها زمر أصبحتم جزراً للموت يأخذكم * كما البهائم في الدنيا لكم جزر وليس يزجركم مـا توعظـون بـه * * والبهم يزجرهـا الراعـي فتنزجـر لا تبطروا واهجروا الدنيا فـإن لهـا * غبا وخيماً وكفـر النعمـة البطـر ثم اقتدوا بالأولى كانوا لكـم غـرراً * وليـس مـن أمـة إلا لهـا غـررُ متى تكونوا علـى منهـاج أولكـم** وتصبروا عن هوى الدنيا كما صبروا ما لي أرى الناس والدنيـا موليـة * وكل حبـل عليهـا سـوف ينبتـر لا يشعرون بمـا في دينهـم نقصـوا*جهلاً وإن نقصـت دنياهـم شعـروا حتى متى آن في الدنيا أخـو كلـفٍ*في الخدِّ منـها إلـى لذتهـا صعـروا ولا أرى أثراً للذكـر فـي جسـدي * والحبل في الحجر القاسي لـه أثـر لو كان يسهر عينـي ذكـر آخرتـي * كمـا يؤرقنـي للعاجـل السـهـرُ إذاً لداويـتُ قلبـا قـد أضـرَّ بـه * طول السقام وهيض العظـم ينجبـرُ ثم الصلاة علـى المختار سيدنـا * ما هبت الريح واهتزت بها الشجـر

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 3