المدة الزمنية 20:54

المنطق ج ۱:درس 06:استاد علامہ ظفر عباس شہانی دام عزہ الإمارات العربية المتحدة

بواسطة Shahani. Net
1 508 مشاهدة
0
24
تم نشره في 2019/05/18

اقسام التصدیق ینقسم التصدیق إلى قسمین: یقین وظن، لأن التصدیق هو ترجیح أحد طرفی الخبر وهما الوقوع واللاوقوع سواء کان الطرف الآخر محتملاً أو لا فإن کان هذا الترجیح مع نفی احتمال الطرف الآخر بتاً فهو (الیقین)، وإن کان مع وجود الاحتمال ضعیفاً فهو (الظن). وتوضیح ذلک: إنک إذا عرضت على نفسک خبراً من الأخبار فأنت لا تخلو عن إحدى حالات أربع: إما إنک لا تجوّز إلا طرفاً واحداً منه إما وقوع الخبر أو عدم وقوعه، وإما أن تجوّز الطرفین وتحتملهما معاً. والأول هو الیقین. والثانی وهو تجویز الطرفین له ثلاث صور، لأنه لا یخلو إما أن یتساوى الطرفان فی الاحتمال أو یترجح أحدهما على الآخر: فإن تساوى الطرفان فهو المسمى (بالشک) وإن ترجح أحدهما فإن کان الراجح مضمون الخبر ووقوعه فهو (الظن) الذی هو من أقسام التصدیق. وإن کان الراجح الطرف الآخر فهو (الوهم) الذی هو من أقسام الجهل وهو عکس الظن. فتکون الحالات أربعاً، ولا خامسة لها: 1- (الیقین) وهو أن تصدق بمضمون الخبر ولا تحتمل کذبه أو تصدق بعدمه ولا تحتمل صدقه، أی أنک تصدق به على نحو الجزم وهو أعلى قسمی التصدیق. 2- (الظن) وهو أن ترجح مضمون الخبر أو عدمه مع تجویز الطرف الآخر، وهو أدنى قسمی التصدیق. 3- (الوهم) وهو أن تحتمل مضمون الخبر أو عدمه مع ترجیح الطرف الآخر. 4- (الشک) وهو أن یتساوى احتمال الوقوع واحتمال العدم. (تنبیه): یعرف مما تقدم أمران: (الأول): أن الوهم والشک لیسا من أقسام التصدیق بل هما من أقسام الجهل. و(الثانی): أن الظن والوهم دائماً یتعاکسان: فإنک إذا توهمت مضمون الخبر فأنت تظن بعدمه، وإذا کنت تتوهم عدمه فإنک تظن بمضمونه، فیکون الظن لأحد الطرفین توهماً للطرف الآخر.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 2