المدة الزمنية 18:33

إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة، حلّ بها البلاء العلامة صالح الفوزان حفظه الله الإمارات العربية المتحدة

تم نشره في 2020/03/22

حديث: إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء الدرة اليتيمة في تخريج أحاديث التحفة الكريمة (31) روى الترمذي في آخر جامعه، في كتاب الفتن، عن علي - رضي الله عنه - ما نصه: حدثنا صالح بن عبد الله الترمذي، حدثنا الفرج بن فضالة أبو فضالة الشامي، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن عمر بن علي، عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء"، فقيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: "إذا كان المَغْنَمُ دُولًا، والأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا، وأطاع الرجلُ زوجته، وعقَّ أمه، وبرَّ صديقه، وجفا أباه، وارتفعت الأصوات في المساجد، وكان زعيمُ القوم أرذلَهم، وأُكرم الرجل مخافة شره، وشُربت الخمور، ولُبس الحرير، واتخذت القَيْنات والمعازف، ولعن آخرُ هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء، أو خسفًا، ومسخًا". قال أبو عيسى: هذا حديث غريب، لا نعرفه من حديث علي ابن أبي طالب إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدًا رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري غير الفرج بن فضالة، والفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث وضعفه من قبل حفظه، وقد رواه عنه وكيع وغير واحد من الأئمة. )). اهـ. وهو بهذا السند ضعيف لعلتين: إحداهما: ضعف فرج المذكور؛ كما ذكر المؤلف، وقد جزم الحافظ في التقريب بضعفه، ونقل في تهذيب التهذيب ضعفه عن جماعة من الأئمة، ونقل عن البرقاني أنه سأل الدارقطني رحمه الله عن حديثه هذا، فقال: باطل. والعلة الثانية: انقطاعه، لأن محمد بن عمر بن علي رحمه الله لم يسمع من جده علي - رضي الله عنه - ولم يدرك زمانه؛ كما يعلم ذلك من تهذيب التهذيب والتقريب، والله ولي التوفيق[1]. وقد أخرجه الترمذي رحمه الله من طريق أخرى عن أبي هريرة - رضي الله عنه - حيث قال في جامعه بعد روايته حديث علي المذكور: حدثنا علي بن حُجر حدثنا محمد بن يزيد الواسطي، عن المستلم بن سعيد، عن رُميح الجُذامي، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذا اتخذ الفيء دولًا، والأمانة مغنمًا، والزكاة مغرمًا، وتُعلِّم لغير الدين، وأطاع الرجل امرأته، وعق أمه، وأدنى صديقه، وأقصى أباه، وظهرت الأصوات في المساجد، وساد القبيلة فاسقهم، وكان زعيم القوم أرذلهم، وأكرم الرجل مخافة شره، وظهرت القينات والمعازف، وشربت الخمور، ولعن آخر هذه الأمة أولها، فليرتقبوا عند ذلك ريحًا حمراء، وزلزلة، وخسفًا، ومسخًا، وقذفًا، وآيات تتتابع كنظامٍ بالٍ قُطع سِلْكُه فتتابع". قال أبو عيسى: وفي الباب عن علي، وهذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه. انتهى كلامه رحمه الله، ومراده بقوله: وفي الباب عن علي هو الحديث السابق. وهذا الحديث - أعني حديث أبي هريرة - ضعيف جدًا، لأن رميحًا الجذامي مجهول -كما في التقريب وتهذيب التهذيب- ويقال لـه: الحزامي بالحاء المهملة والزاي. ولا يتوجه الحكم على الحديث بالحسن لغيره لكونه جاء من طريقين، لأن ضعف كل واحد منها شديد، فلا يصلح الحكم على متنهما بالحسن؛ لما عرف في المصطلح، ولهذا لم يحسن الترمذي واحدًا منهما للعلة المذكورة،[2]. والله ولي التوفيق. رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/52324/#ixzz6HN7mUlvs

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 0