المدة الزمنية 9:41

هل سنجد الحياة في هذه العوالم الغريبة والمذهلة؟ الإمارات العربية المتحدة

6 842 مشاهدة
0
351
تم نشره في 2021/08/18

في هذا الكون المعتم والموحش، يمثل كوكب الأرض، هذه النقطة الزرقاء الباهتة، تمثل منارة أملٍ على أنّ الحياة ممكنة، فالتقاء العوامل التي ساعدت على الحفاظ على الحياة هنا أمرٌ مذهل: انطلاقاً من القشرة الصخرية للكوكب، والمقسمة إلى صفائح تكتونية ساعدت على استمرار الاحتفاظ بغلاف جوي جيد التهوية جرّاء إطلاقها الغازات واحتجازها لها، ووصولًا إلى المسافة الملائمة التي تفصل كوكَبنا عن الشمس. فالأرض تدور عند الحافة الداخلية للمنطقة المعتدلة المعروفة أيضاً بالمنطقة الصالحة للحياة وهي حلقة ضيقة ليست بالحارة جداً ولا بالباردة جداً؛ مما يسمح بوجود الماء بالحالة السائلة. فكل شيء حي، بدءاً بالبكتيريا وإلى الحوت الأزرق بحاجة إلى الماء للبقاء على قيد الحياة. ونظراً لذلك، ليس مفاجأ أن تنصب جهود العلماء في البحث عن الحياة الخارجية على اكتشاف نسخة كربونية أخرى من عالمِنا. غير أنّ المحبط في ذلك هو أنّ مثل هذه العوالم متباعدة عن بعضها البعض وقليلةٌ جدا. فمن بين آلاف الكواكب النجمية Exoplanets المكتشفة حتى يومنا هذا، يُعتقد أن القليل منها يحظى بحد أدنى من الظروف المشابهة لما هو موجودٌ على كوكب الأرض. كما أنّ معظم مدارات هذه الكواكب إما قريبٌ جدا من نجمها المضيف فتكون ساخنة، أو أنها تبعد عن نجومها مسافةً تجعلها عوالم جليدية. هنالك أيضاً كواكب أخرى تتحرك في حلقات حول نجمين، أو تدور حول شموس ميتة منذ زمن بعيد، أو تلك التي تجوب الكون بمفردها دون أن تتمتع بأي حرارة نجمية على الإطلاق. اعتُبرت الحياة على هذه الكواكب مستحيلة في السابق ولكنّ، هذه النظرة بدأت تتغير الآن، حيث يشير بحث أُنجز مؤخرًا إلى أن هذه العوالم الغريبة والمذهلة قد تدعم استمرار الحياة، وقد حانت لحظة تمزيق الدساتير القديمة والمضي قدماً في رحلة مذهلة بين تلك العوالم. #الكون

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 50