أمراض المناعة الذاتية وعلاجها المؤكد وبدون تدخل جراحي الإمارات العربية المتحدة

يمكن تعريف أمراض المناعة الذاتية على انها حالات يهاجم فيها الجهاز المناعي الجسم عن طريق الخطأ. فمن المعلوم ان الجهاز المناعي يحمي الجسم في العادة من الجراثيم مثل البكتيريا والفيروسات، وعندما يستشعر الجسم هؤلاء الغزاة الأجانب ، يقوم بارسال جيشًا من الخلايا المقاتلة لمهاجمتهم. وعادة ، يمكن للجهاز المناعي التمييز بين الخلايا الغريبة والخلايا الخاصة بالجسم. ولكن في أمراض المناعة الذاتية ، يخطئ الجهاز المناعي في جزء من الجسم ، مثل المفاصل أو الجلد ، ويعتبره غريبًا ويبدأ بمهاجمته باطلاق البروتينات التي تسمى الأجسام المضادة والتي تهاجم الخلايا السليمة. هذا وأن بعض أمراض المناعة الذاتية تستهدف عضوًا واحدًا فقط ، مثل: داء السكري من النوع 1 والذي يؤثر على عمل البنكرياس. في حين ان أمراض أخرى ، مثل الذئبة الحمامية الجهازية (SLE) ، تؤثر على الجسم كله. وكذلك مرض التصلب المتعدد (Multiple Sclerosis) وغيرها. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا يهاجم الجهاز المناعي الجسم؟ لا يعرف العلماء أسباب اختلال الجهاز المناعي بشكل مؤكد. ومع ذلك ، فمن المحتمل أن يصاب بعض الأشخاص بأمراض المناعة الذاتية أكثر من غيرهم. ووفقًا لدراسة أجريت عام 2014 ، تصاب النساء بأمراض المناعة الذاتية بمعدل 6.4 في المائة مقابل 2.7 في المائة من الرجال. ونظرًا لارتفاع معدل الإصابة بأمراض المناعة الذاتية ، يشتبه الباحثون في أن العوامل البيئية مثل العدوى والتعرض للمواد الكيميائية أو المذيبات قد تكون عاملا مهما أيضًا. كما يعتقد أن "الحمية الغربية: النظام الغذائي الغربي" هي عامل خطر آخر مشتبه به للإصابة بمرض المناعة الذاتية. كما ويُعتقد أن تناول الأطعمة الغنية باالسكر والأطعمة المصنعة والمعلبة عادة ما ترتبط بالإتهابات، مما قد يؤدي إلى استجابة مناعية. وقد ركزت دراسة أجريت عام 2015 على نظرية أخرى تسمى فرضية النظافة الزائدة ، بسبب اللقاحات والمطهرات والمبالغة في النظافة تمنع أطفال اليوم من التعرض إلى العديد من الجراثيم المتعايشة مع الانسان والتي نعنبر عامل مهم لتقوية الجهاز المناعي. وقلة التعرض هذه يمكن أن تجعل جهاز المناعة عرضة لفرط نشاط المواد الضارة.

الفئة