هود/18 ﴿وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام﴾ 7 ،ما دلالة الخلق ﴿في ستة أيام﴾ وليس بـكن فيكون؟ الإمارات العربية المتحدة

؛ الحلقة : اللمسات البيانية في آيات "سورة هود" : ؛ هود/18 ؛ 01:11 - 05:02 ؛ (١) ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾ هود : 7 المقدم : نكمل رحلتنا في سورة هود واقفين عند اللمسات البيانية الموجودة فيها وكنا في اللقاء المنصرم توقفنا عند قوله تبارك وتعالى : ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ﴾ (١) السؤال الذي يتبادر إلى الذهن ، لماذا هنا قال ربنا تبارك وتعالى : ﴿فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ (١) وليس كما درسنا في سورة يس" : ﴿كُن فَيَكُونُ﴾ (٥) ؟ د فاضل : ربنا سبحانه وتعالى وضع هذه الآية بعد أن ذكر قدرته وعلمه بالبشر وعموم الأحياء في آية سابقة : ﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾ (٢) وذكر أنه : ﴿عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ (٣) ذكر الآن قدرته بـ"عموم الخلق" فقال : ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ﴾ (١) ﴿وَهُوَ الَّذِي﴾ (١) يعني : هو لا غيره حصرًا هذا مناسبتها لما قبلها ، ظاهرة إذا كان هو الذي خلق السماوات والأرض ، حصرًا فلِمَ يعبد سكانهما غيره ؟! المقدم : هذا من حيث الحجاج العقلي : إذا كان هو الذي خلق فَلِم يُعبَد غيره ؟ د فاضل : قال (في بداية هود) : ﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ﴾ (٤) يبقى السؤال الذي تفضلت به : ﴿فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ (١) المقدم : ﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ (١) وليس ﴿كُن فَيَكُونُ﴾ (٥) ؟ د فاضل : هو كان ممكن يخلق بـ"كن فيكون" المقدم : هذا في قدرة الله سبحانه إذَنْ لماذا : ﴿فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ (١) د فاضل : ربنا حكمته أراد كذلك لا شك أنه لحكمة ، هو خلق السنن الكونية وجعلها تعمل وكان يمكن أن يقول ﴿كُن فَيَكُونُ﴾ لحكمة أرادها ويمكن حتى يعلم الإنسان "الصبر" إذا كان ربنا بقدرته أن يقول ﴿كُن فَيَكُونُ﴾ وخلقها ﴿فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ﴾ (١) إذَنْ الإنسان عليه أن يصبر ويتعلم الصبر من هذا الشيء في أمور يعني لا يستعجل الأمور وحتى هو ربنا سبحانه وتعالى أمر بـ"الصبر" - شبيهة بهذه الآية - في موضع آخر ، قال : ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ﴾ (٦) ثم قال بعدها : ﴿فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ﴾ (٦) تعليم لعباده سبحانه وتعالى "الصبر" ثم هذه لحكمة ، وارتباطها في تمام الآية (التالية) : (٧) ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ﴾ هود : 8 هو خلقها في "ستة أيام" لحكمة ويؤخرها لحكمة فسبحانه وتعالى هذه حكمته هكذا . ……………………… (١) ﴿وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۗ وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُم مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ﴾ هود : 7 (٢) ﴿۞ وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِين﴾ هود : 6 (٣) ﴿إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ هود : 4 (٤) ﴿أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۚ إِنَّنِي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ﴾ هود : 2 (٥) ﴿إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ يس : 82 (٦) ﴿وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ * فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ﴾ ق : 38-39 (٧) ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَىٰ أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ لَّيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ ۗ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ﴾ هود : 8 ؛ #أفلا_يتدبرون_القرآن #لمسات_بيانية #فاضل_السامرائي #سورة_هود #سورة_يس #سورة_ق #إعراب_وبلاغة ؛ لمسات بيانية : للدكتور فاضل السامرائي حفظه الله وجزاه كل خير 🤲🏼♥️ ؛ نقلا عن موقع تلفزيون الشارقة الحلقة (378) /watch/kHb3JUUJxcoJ3 ؛ جزاهم الله كل خير 🤲🏼🌺 ؛

الفئة