المدة الزمنية 1:23

أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ الإمارات العربية المتحدة

بواسطة صدقة جارية
297 مشاهدة
0
9
تم نشره في 2023/02/11

لقد كان مجلس النبي صلى الله عليه وسلم مجلس أخلاق وعلم، ووقار وحلم؛ يوليه اهتماما بالغا، فيستعد له قبل أن يخرج إليه؛ ليلقى جلساءه ووفوده بحسن السمت، وجميل الهندام؛ فعن أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: أنها أخرجت جبة وقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبسها للوفود. والجبة ثوب واسع الأكمام يلبس فوق الثياب. فكان صلى الله عليه وسلم يستقبل ضيوفه في مجلسه، ويحتفي بقدومهم، ويرحب بهم؛ فحين قدم عليه وفد عبد القيس قال لهم:« مرحبا بالوفد». وقد وصفوا استقبال النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وفرح أصحابه بهم، فقالوا: قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد فرحهم بنا، فلما انتهينا إلى القوم أوسعوا لنا، فجلسنا فرحب بنا النبي صلى الله عليه وسلم ودعا لنا، ثم نظر إلينا. وما حياه أحد في مجلسه صلى الله عليه وسلم بتحية إلا رد عليه التحية بأفضل منها أو مثلها، عملا بقول الله تعالى:( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها). وبعد أن يرحب صلى الله عليه وسلم بضيوفه ويحييهم يجلس بينهم متواضعا، وهم جلوس بين يديه في مهابة ووقار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أكثرهم وقارا، وأعظمهم خلقا؛ قال الله تعالى في وصفه صلى الله عليه وسلم:( وإنك لعلى خلق عظيم). وعن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: جالست رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من مائة مرة، كان طويل الصمت، يستمع إلى جلسائه. ولم يخل مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم من التبسم والمؤانسة، فكان أصحابه رضي الله عنهم يتناشدون عنده الشعر أحيانا، ويذكرون الشيء من أمورهم، ويتبسم معهم صلى الله عليه وسلم.

الفئة

عرض المزيد

تعليقات - 1